الأحد، 31 أكتوبر 2010

الاجترار

الاجترار حالة طبيعية عند حيوانات لبونة ، ثديية لها معدة من عدة غرف، تأكل ثم تعيد الهضم والبلع والطحن مرات..ومن الطعام ما لا يحتاج طحنا ، .. لكن منا من يطحن الماء ...
وبعد غزة .. التي اختلفنا في عز طعنتها ولم نتركها تقول آة حرة وهي « المطلقة الثبات » لم نترك لها الوقت كي تتألم بحريه ، حرمناها .. من كل شيء واغلقنا الابواب والمعابر ولا شيء يخفى مما فعلناه .. واي الايدي اللاعبة غمست بدماء ونحيب ودموع اطفال غزة ...
وما زلنا نجامل ، ونحسب .. الحسابات الصغيرة .. فيم جروح الفسفور .. المبعثر في شوارع غزة ما زالت شاهدا ومشهودا ... والشاهد لم يخجل ان يحتفل ويرقص بالشوارع بعمائم مزركشة لانتصاره بمباراة لكرة القدم ...
- ليتها متقنة -
وانتظرناه .. رغم ذلك .. لاكتمال النصاب ؟؟!!
انتظرناه بعد ان يفرغ من رقصه ... ؟؟!! و ....؟؟؟
اي .. الكرامات هذه ... واي الاحاسيس تلك ام ان الاحساس ... عظم الله اجركم ...
واجتررنا ، عدنا ، طبلنا في الفضائيات لمسابقات شعريه .. ليتها شعر ...
وفتحنا الفضائيات وكأن شيئا لم يكن ومرة اخرى .. عدنا .. فغزة اخذت منا ثلاثة اسابيع يا للهول ...؟؟!!
وجنوب لبنان اخذت منا .. خمسة اسابيع كم نحن مضحون .. مضحكون .. لا بل ...
أكان يجب على الامهات الثكالى ان تتقدم لنا بالشكر والعرفان وتقبل ايادينا وخدودنا وتبتهل لله ان يمد في اعمارنا ..؟؟!!

على يافطاتنا البيضاء بل الرايات البيضاء ...
عدنا للحرب الكلامية وعاد من لم يسهم بطلقة مسدس للحديث .. ولتعلو اصواتهم هذرا ؟!
وتشويها وقلبا للحقائق وللنقائض ...

فالفضائيات كثيرة .. واللجلجة والخوض مسموح به حتى لمن نام بجانب المدفأة .. في الفنادق الفاخرة .. وانتظر .. وهو يعلم ماذا ينتظر ... ونحن نعلم ...
اجتررنا وعدنا لنفس المقولات وننسى التوصيفات وصرخنا ... واكتفت الضحية بالابتسام .. وترفعت عن المقارنات والمساجلات ...وهي تترفع دوما ... وغيرها يتسافلون.
فليس الدم بالدولار .. ومن يقدم ابنه ليس كالمنتظر في فنادق الخمس نجوم كي يتم الانتقاص والانقضاض على الشجعان كي يعود .. ليفعل ما فعل... او ليقوم بدور الندابة المستأجرة في المآتم ...
عدنا وكررنا اللحن الرتيب ..
عدنا واجتررنا من بوابة اموال اعمار غزة ليكون دورا لمن لا دور لهم ..
اي امة هذه ...
تمنع الحزن وتجلد الذات وترفع الراية البيضاء وتسبل يديها وترخي ... ؟؟؟
ولا تخجل من دم لا يجري في عروقها ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق