قاض ، صحفي ، طبيب ، معلم ، فلاح حراث ، طريش …كلهم وكلهن محترمون متساوون ، حين ينظر الدستور لهم ولكن ؟؟؟ …هل نخاتل ونتحايل …حين المعالجه …بحيث يكون الطبيب مطسه ومفشة خلق …وقد يرفض حين التقدم لخطبه العرائس الحسناوات …وقد يشكك برجولته .
****
الصحافة انتصرت وأقيل الوزير …فهل هذه كل القضيه أم- فشة غل واسترضاء للجسم الصحفي وأقلامه الواعيه … ؟؟؟
****
وهل الصحافة معنية الأن وغدا بكل الدقائق …المتعلقه بالطبيب والمعلم الذي يعتدى عليه وعلى كرامته كل يوم ، فلا تقوم الدنيا ولا يستقيل مستخدم ، بل تستأسد اسماء وأقلام مستكتبه لتبرر الخطأ وتبلسم الجرح ، …لتعاد الكره مرات ومرات ويصور المضروب لاستدرار العطف وتنقسم الأراء وتسوف الحلول ….ثم تعاد الكره …
الصحافه الموقره انتصرت ، وأغلق باب … لكن لم تركت ابواب مواربه مفتوحه …بحلول ورقيه …حين يتعلق الأمر بالطبيب والمعلم اللذان يتعاملان مع العقول ….
****
الطبيب – قاض - متمرس يحاكم القضايا بسرعة ولا ينتظر الاستمهال والتأجيل …نعم عنده محاكمه سريريه ميدانيه لا تحتمل التسويف ويقرر في حياه وموت - وكل بأذن الله جلت قدرته …فما نحن صانعون بأطباءنا …. المستعجلون مغادره البلاد تتقاذفهم مكاتب التوظيف لا بل تعاملهم كالمستخدمات … فلقد تأخر بهم قطار الدراسه وبدأوا حياتهم حين تقاعد غيرهم … فلم لا ينتصر لهم بصوره صحيحه …وقد أمضوا حياتهم مع النزف وتوقف القلب وتباطؤه …مع فقر الدم …ولم يتوقفوا حين يتقيأ المريض وحين ….لنقول لهم انسانيه فأين الانسانيه حين يغفل تعليم أبناءهم …وهنا لا أقصد حيتان الطب الذين يقتلون البراعم ….
*****
لم الإعتداء على القاضي لا يحصل ، ويقتضي العقوبه الفوريه ، ولا يلحق الناس الطبيب إلا بعد شتم أمه وأخواته علانيه …مع ما يرافقها من التكسير والتبرير والإنتصار للفاعل …بدعوى التوتر والقلق على المريض ولفلفه الطابق …حيث يشعر الطبيب باللا جدوى مما ينعكس على أداءه ….
مع كل الإحترام للصحافة لمهنة المتاعب ، المضطلعه بالكلمة الصادقه والقلم الذي لا يداهن ، ولايشرى ، ولا يسمح لأحد بالتفكير ، ومحاولة الإقتراب من القلم _ اليراع _ الصارخ في وجه المتكرشين والنفعيين الذين إستنزفوا الوطن ، فكانوا خارج دائرته
****
والسلطة الرابعة المهابه _ والضروريه لإستمرار الديمقراطيه والحريات _ تمد الجسد بنبض الحروف فتسري كما الدم للحياه … من هنا لا بد من الانحياز لكرامه الكلمه – الحقيقيه _ والصحافه بكل وسائلها الصحافة كالأم تلك التي لا نملك إلا المحبه لكرامتها وعليائها …والاصل تكريم إنسانيه الانسان وصونه روحا وعقلا وفكرا وجسدا … أجل فالناس مكرمون – ولقد كرمنا بني أدم _ صدق الله العظيم …
ولكن يؤخذ حق الصحافة ويستقيل الوزير ، فنسر للحظات ثم نعلم ماهي الذهنيه الاستعلائيه المتكبره …وكان الأصل أن لايتعالى الوزير و لو عرف ذلك لم يسمح لذاته بالتعالي ولكن الوزراء في بلدي ينتقلون من مواقعهم ، إلى مواقع يصبح الوزير من غير طراز الشعب في فترته المشمشيه ، فلا يغرس غراسا مثمره ولا حتى محاصيل صيفيه تعطي ثمارا تتناسب مع مدة بقاءه والتي بعدها يدعي أنه إخترع العجله وصاروخ الفضاء وأتى بالجامعات والمدارس ، وعلم الناس القراءة والكتابه وفتح المصحات وبدونه لكان الوطن صحراء جدباء ..،
وهل تحل الأمور دون هذه الاستعلائيه وإغلاق المكاتب بدعوى التسلسل الإداري ومزيد من الحجاب الذين يمنعون الحقائق من الوصول ….قد يكون رحيل الوزير مطلبا لكنه ليس نواة الحل ومركزها …..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق