في السلط ...والسلط مثل أخواتها ...الكرك والمفرق ومعان ...تؤثر على نفسها ...وتعتز بذاتها ...لا بمتطفيلها ....
الحياة موقف ...نعم .. لكن لا يشغلنا حضور الرئيس لإ ستقبال الرئيس ...لا يشغلنا أمر عن المدينه الأم .ومصالحها وهيبتها وصحتها ...
في المدينه العريقه اسراب غزو من البعوض ، تمارس الهجمات المتلاحقه ، ولا تتحرك ضد هذا الغزو البربري ...قوات الرئيس المنشغل والمشغول، بمصافحة الرئيس...فما المهم ...وأين المشكله ...
في المدينه السلط تتخمر القمامة وتحلل ... فلا ينفع معها إغلاق الأنف ... فإما إختناق بالرائحة، وإما ...بنقص الأكسجين ...فماذا يهمني من كان يجالس الرئيس؟
ساحات المدرسه التي بناها وأشرف عليها الأوائل ...وعمروها كما بيتهم ...تحولت لساحة ليس لها مثيل في مجاهل إفريقيا ...
فما يهمني صافح أم لم يصافح ... دعي أم لم يدع ...!!!!
يعترض رئيس بلدية كبرى على تهميشه فلا يصافح رئيس الوزراء ...ولا يظهر معه في الصور ...أمر قد يهم المواطن ...وعلى الأغلب لا يهمه ، ولكن لماذا لا يهمه ولا لأنه يرسم الإبتسامة رسما، ويثبتها فلا تكاد تخلو صوره من الابتسامه ... ابتسامة هو حر فيها ولكن عن ماذا تعبر ؟؟؟ هل تعبر عن التفاؤل في ظل الوضع المتردي للأسر ...وإنخفاض حصيله التعليم واستشراء الفساد ... كي نبتسم معه الابتسامات العريضه ....
ثم صافحه أم لم يصافحه ...أو بدا صديقاً له وخوش بوش ، هل هذا ما يهم الأسر ... التي منذ بداية الصيف وهي تكافح البعوض وتبحث عن مكامنه ....
وبعد لن يقف الأمر هنا ...
فمن أتلف تظاهرة السلط الثقافيه من ؟؟؟ من أخرجها من مضمونها ... واستبعد طاقات صادقيها ومثقفيها ... لصالح المهترئين والذين يعادون المعرفه ...والعلم والثقافه ...
الموقف الهزيل ...يعبر عن صاحبه ...والرجولة والإيثار والمروءة ... ليست عناوين مستكتبه ... لكنها مواقف من يأبون المهادنة والإلحاق والحضور الهامشي ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق