الأحد، 31 أكتوبر 2010

ضد الوطن!!!

لست ادري مقدار الوعي بالازمة .. ولا انا قادر على تعداد الازمات فأيها الابرز وايها الاكثر بروزا..
وايها الاوضح من الشمس
ولا نحن اصحاب القرار - نحن الصامتين - وما جدوى الصمت ..
وما جدوى الكلام ولا اين يقع الصمت.
حادثتان:
بصق احدهم عند باب غرفة العمليات وحين سأله الطبيب لماذا بصقت هنا - لم   يستح - واجاب انا لم ابصق بدار ابوك.
والاخر ... في المستشفى منتصف الليل.. اختلف احدهم مع اخت زوجته ليلا »في المستشفى« صرخ واقام الدنيا واقعدها .. رجوناه ان يخفض صوته وينهي الخلاف في مكان اخر فكانت النتيجة ان كسر مروحة القسم.. لانه معصب .. معلش
طفل اخر يحضره اهله معهم الى المستشفى وكأنها حديقة اطفال فيلعب بعلبة العصير حتى يسيل العصير من طابق الى اخر - يا سلام..
والعذر بسيط .. »ما هو ولد«؟!
اخر يسب اعراض الاطباء .. كلهم ..!!
وكأن امهاتنا اذنبن حين تعلمنا الطب والاولى ان نتعلم الطبطبه...
رغم هذا اني خائف قبل ان ابدأ الكتابة - فالاعذار جاهزة ومعلبة - والكل لا تعمم كما هي الاعذار التي نصرفها لسائقي - القبور والتوابيت - سائقي باصات النقل كما هي الاعذار التي نسوقها لفرسان - سيارات - السباق »الصفراء«.
نعتذر .. ونعتذر .. من الذي يضع القمامة امام بيت جاره .. وهو مهندس وكأن الذباب والبعوض - وخصوصا - في غياب بلديتنا السلطية - يعتذر
ضد الوطن
مهندسو الازعاج ...
وسهراتهم الصباحية .. رغم كونهم اطباء
ضد الوطن
القاضي الذي يخالف السير والعرف ولا تصل له يد العقوبة
نعم ضد الوطن
الذي ترك الاسمنت في الشارع ليتلف الشارع
ويحفر الشارع ويتركه على حاله
نعم انهم ضد الوطن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق