الأحد، 31 أكتوبر 2010

عدن

كان والدي يترنم بعدن .. عدن .. يللي عليكي بحرين ...
وهو اطال الله في عمره لطالما ذكر افضل القهوة - العربية العدنية ...
لكنه لم يكن ليخفي شجنه والمه ككل العرب الاصلاء الذين يعنيهم العربي .. اينما حل وكيفيما ارتحل ..
سواء ارتحل العربي الى الاندلس ام الى زنجبار والتي كان يؤكد انها « زنزبار » والتي حكمها العرب « البوسيعيدين » اهل ُعمان وهي الان ضمن الدولة التنزانيـة ...

ذهبت كما ذهبت سبتة ومليليه والاندلس وفلسطين و...
هكذا الهم العربي كان يجمع « العربي بالعربي » بالمعنى الانساني حتى يهتم العربي بالحضرمي النازل في اندونيسيا ...
وبعيد الشتات والانهزام والتقوقع العربي المتكرر لا اجد احدا يغني او حتى يتضامن مع اخيه .. لا بل يقتله ويجوعه ويتفرج عليه ...
حتى انني اخال، لا بل انني متأكد ان طلبة المدارس لا يعلمون شيئا عن عدن مفتاح البحر الاحمر وخليجها الذي تنبهت قوى الاستعمار له .. مبكرا والان يتناهبه الفقر والجوع والتخلف هذا الثلاثي اللعين ..
عدن رفاقها الجوع والمرض اصبحت الان نهبا، مستباحة لأساطيل تجوب البحر الاحمر..
بدعوى مرافقة السفن ... وحمايتها من الارهاب والقرصنة .. ولقد اعتدنا الحجج والذرائع.
فالقرصان الكبير اتى بسفن الحراسة وببساطة ودون حرب كي يستبيح المياه العربية .. وبسلاسة ودون هموم واصبحت الدول تستبيح المياه العربية كما استباحت الاوطان والضمائر و....
نعم استباحت الضمائر المؤجرة في خطة للاطباق على الشريان النفطي او ما تبقى منه .. هذا ان بقي شيء!!!
ما يضير الشاه العربية سلخها بعد ذبحها؟؟؟
من الوريد النفطي الى الوريد المائي..
عذرا ...

استميح « والدي  الاجل » ان لا يغني لعدن .. ولا لقومه الذين ضيعو،ا وضاعوا واهترأوا ..!!
اخشى ان يجيبه « رويبضة » طارىء متاجر متنفذ..
اين عدن؟؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق