الأربعاء، 24 نوفمبر 2010

لا مطر

لامطر

www.amman1.net
د. نضال شاكر العزب

يقول الرسول الأعظم صلى الله عليه واله ، اللهم إني اسألك "" موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ..." فلنتوقف عند الموجبات التي تستمطر الرحمة والعزائم التي توجب المغفره ونحن وقوف ببابه نبسط أكف الضراعة والتذلل ... فها هو المطر المنحبس ، وكانون قادم دون قطر والسماء صيفيه الهوى ، لا يخالطها دمعة من ماء ولاتروح فيها غيمه ، تجدد الأمل وتنفض القنوط واليأس ...ونحن نستمطر الرحمه
****
سئل الحسن البصري في قله المال فقال استغفروا الله ...وسُأل في قله الولد فقال " استغفروا الله " وسُأل في إنحباس السماء فقال " استغفروا الله " فقالوا له اليس هناك أمر أخر ؟ فقال مصداقا لقول الله الحق استغفروا الله إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم أنهارا ....
ولكن أنجلس للأستغفار وقد ضيعت الحقوق والتهمت وهضمت وبني منها شحم سنام الرويبضات العابرون للمناسبات المسموع كلامهم دون الصالحين ...أهؤلاء مدعوون لرفع أكف الضراعه وقد التهموا حقوق الأخ والأخت ...
****
أيستنزل الغيث وهؤلاء المتصدرون للمجالس ، مشعلي الفتن ، اللاعبين من تحت الطاوله المستثمرين للإحتقان الباحثين عن عرس ليرقصوا به يتلوون بمنهجهم الحرباءي المرقط !!!!
*****
هؤلاء الذين أضروا بمفاهيم العيش والوئام والتصالح والأخوه ، وكانت تطربهم لهجة الاستقواء على الأهل ...وتعيشوا على التفريق " بطرقهم " والذين يحتاجون هم للمراقبه قبل أن يراقبوا ويحاسبوا ، ايستغفر هؤلاء أم يردوا الحقوق ، لأصحابها ...وأول الحقوق تزوير إرادة الناس ، ذلك العمل الباطل الذي يضر بإنسانيه الناس ...هذا قبل أن يخطب الخاطبون ...فما بني على باطل هو باطل ... سواءٌ بالشحن والتوتير واستغلال الشباب وطيبتهم واندفاعهم , هل يستغفر هؤلاء ومعاونيهم وأدواتهم الورقيه التي تنتهي باستعمالها .........كل هذا قبل تصدر المجالس وتزويق الكلام والعبث بالنصوص وتحويلها ...

****

****
أنجلس مستغفرين ...وقد اشهدنا روابي المدينه وجبالها شهادة لا ترتضيها الضمائر ...فعفت المدينة وأقفرت صارت _ محلا محلا مبكيا _ فلا يهطل الغمام وترحل - المزنة الغيمه ولا تودعنا ...تهرب منا فقد نشهدها ...
****
انحبس المطر وخرست المزاريب فلنذكر المثل القائل " من قله هداهم بدل صيفهم بشتاهم ...." ولكن وجعلنا لكل شيئ سببا ...
لا ليست دعوه للقنوط ، بل دعوه للتبرؤ من النفاق والخبث والرياء وهضم الحقوق ، دعوة ليكون للعمل شرعيته وللأهداف شرعيتها وللنوايا صدقها وللحرص على العباد والحرص على وقتهم وعدم الإضرار بقيمهم حسب المصالح ...

ولن نقنط من رحمة الرحمن الرحيم

http://nedalazab.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق