الإنتخابات خلصتت
الوهم...(مقاطعه الإنتخاب)
لمَّ المقاطعه؟
بالمقابل لمَّ المشاركه ؟ وما الجدوى في الحالتين ...هل المقاطعة ستخرج من دائرة النخب _ إن وجدت !!!_ ولنا عبرة بهذه الحادثه :
روى أن شاباً أردنيا متحمساً حضر لعند أحد العقلاء ...وأخبره أنه ينوي الترشح وأنه مليء _ يمكنه تغطية الكنافة واليافطات_ .... كانت الإنتخابات ستجري بعد أشهر ...،
فأجابه الشيخ ( الإنتخابات خلصت ) فهاج الشاب وقال الإنتخابات بعد أشهر ...فقال له الشيخ الجليل (قلت لك خلصت ) فركب الشاب رأسه وخاض الانتخابات وصب نقوده ورسب فقال له الشيخ ألم أقلك خلصت ؟؟؟
هل ما شهدناه إنتخابات !!!
ما أشبه اليوم بالبارحه نعم الإنتخابات _ إن صحت تسميتها بالإنتخابات _ اعتقد أنها انتهت ونحن أمام مجلس شبه معين ذلك لأن مواصفات القادمين إليه واضحه لكل عاقل ، وكان يحسن أن نوفر على الوطن الحلوب التعب واللهاث والعبث وتشطير العائلات وإختلاق العداوات والتراشق بالتهم كما حصل مرات وسيحصل وكثرة التكرار تعلمنا ،ولابد علمتنا أن المسرح له فنانون من الدرجة العاشره لكن لسنا نحن الذين سنتقمص دور الحريصين ا لمتزلفين!!! فهم الذين يدعون حرصا في فتره التشمس والتجييش ...ويهزون رؤوسهم تحت القبه ...
.مشهد معاد ممل..حتى تخال نفسك أمام المشهد ذاته- فتكتب وتقول ألم أقل ... وإذا بالجمهرة الغالبه لا تقرأ _ ومن يقرأ يريد أن تخبره بما يريد ، وتسمعه ما يحب ؟؟؟!!!
الإنتخابات خلصت والقادمون معروفون بنهجهم ،وتشميرهم عن أذرعتهم لنيل الهبره كلها وعدم تركها لشاب واعد ولا لبرنامج متقدم وعدم السماح _ حتى بطرح جديد لا بل ومعاداته الطرح الجديد وإغلاق المنافذ عليه ... ضمن الذرائعيه ...المعدة آنفاً والمعتاده دوما في محاربه كل قمة ناميه ...واستئصال الجذور ...وتسميم البقع الخضراء !!!
يضاف لهذه وتلك الترويج المستديم ...لكون الأردن " صحراء " لا تنفع بها الخطط والبرامج والتنميه، وما علينا سوى الإنحناء أمام عصف العاصفة وهدير التقليد والتقليديون بطرابيشهم وأفكارهم _ القادمة من عصور التخلف _ وكتبهم الصفراء الممثله لغياب العقل والحوار وتجفيف الفكر
ثم لنقول ..لا حول لنا ولا قوه ... أمام طغيان السائد والإختباء خلف الرموز المتعفنة التي لا تأت بجديد _ فلقد جربت ولم تأت بالمؤمل ...لعجزها لكنها تجتر فكراً عدمي ضالع في قيادة التخلف لا بل والإستزاده من المتخلفين ....
ليحتقن الشعب( ضمن هذه المعطيات) و ليقع في دائره اليأس _
فالإنتخابات بنظرهم إنتهت وهياكل _ مومياء _ ستهز رأسها ،خارج قبورها بعد أن اعتقدنا أن عظامها أصبحت (مكاحل ) ، وهي من حيث رسمت معادلتها ، ورسم -بضم الراء –لها مسارها _ فلا داعي للحركات _ البهلوانيه وللوهم والإيهام ...
... المخاوف ذاتها.تتكرر وتبرز..والشائعات ذاتها ، مخاوف تبرز بعينها ولم تبدد، توحي بألاعيب تشبه ألاعيب الكوي ومطابع مستورده مخبئه ...تضفي مزيدا من الضبابيه واليأس ...والتشكيك ..والمسؤول يريدها أن تمضي فتختزل السلطات المنصوص عليها في الدستور بسلطة واحده ...الكل يرجوها ويتطلع لها؟؟!!
.بالرغم مما يسمع عن نزاهة الإنتخاب ، الذي إختزلت معادلته ...فهبط من عل ...هبوطا حرا ، مظلته ، أن الفعل الشعبي وقواه مختفيه ، هكذا دون تشاور أو حواريات يؤسس عليها...رغم أن الفريق الوزاري يعلم كيف تدار الانتخابات في الدول العريقه ...فلقد أتيحت لهم فرص السفر ... فلندن بالنسبه لهم ... مربط خيل ولقد عاشوا بها ويعرفونها أكثر من الطفيله والسلط والكرك ...!!!
لنقف عند النتيجه عينها والتي كنا نتمنى عكسها ...
تبدو تهويمات المقاطعه _ لقوى كنا نتمنى تجذرها _ غابت وغابت وحين سمح لها بالتجريب والتواجد إنكشفت ووضح عجزها ها هي ترسم بالهواء ... لتوهم أن لدينا موالاة متشكله ومعارضه متشكله ، معارضة تقاطع ... ...-كنت أتمنى أن يكون ذلك ...حقيقه ...لا أن تكون القوى كرتونيه غير فاعله – يمكن الاستغناء عنها وإدارة الظهر لها نظراً لقله فعلها ...وتأخرها عن الإسهام الحقيقي...
لذا فلله در الشعب المبتلى بالحكومه والمعارضه الكرتونيه التي نخرت المؤسسات _ كالنقابات _مثلا وجعلتها ..بلا لون ولا طعم ...وأفرعتها من مضامينها لتطلع علينا حين تفككت وتراجعت ...وانقسمت لتقول ولتوهمنا بالمعارضه والمقاطعة ... _ خارج منطق الجدوى كل ذلك كي لا تعلن المعارضة
المزعزة _ ان التفكك وحرب الأجنحة سيفتك بها ويظهرها عارية سقطت ورقة التوت عنها ....
هذا الذي لم نكن نريده ....
د نضال شاكر العزب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق