ما نقوله بالصمت ....
هي عطلة العيد التي لم نقضها على الشاطئ ، ولا تحت ظلال الاشجار _ إن بقي شجر _ فلقد أقفرت المدينه من دواليها !!! ...عطلة مليئه بالمهمات ، لابل رافقها الحزن والتوتر والشحن ...
قلت أقرأ بها ...كتاب ( نظام الخطاب ) لميشيل فوكو . الفيلسوف المعاصر ...واشفي غليلي وجهلي عن - المعرفه . في كتابه ( حفريات المعرفه ) ... فيتملكني الصمت لدقة العبارات في كلا الكتابين المرهقين ...وبعد اكمال العشر صفحات ، يصيبك صداع تلجأ بعده للصمت ... الصمت الملئ ضجيجا داخلياً !
فتثور التساؤلات ، وتهجم على دماغك _ الِفكر العميقه ...فتكاد تكون _ خارج البث _ وتثور التساؤلات فتتمنى أن تتسلح بالصمت ....وتلوم نفسك - ولم اوجعت رأسي ؟ _ ...وهل سأجد في المدينه من يهتم بالمعرفه وقضاياها قد لا أجد ! ... من سيسمع لك ؟ وإذا اعجبتك فكره فمع من ستناقشها ؟ هنا يسود الصمت مره أخرى وينتصر ، لتنسحب الى الفراش ...لعل الصداع ينفك لحظه ، تتأمل فيها جلدك ...وتسبح الله ... تحرك يداك فتدرك دقيق صنع الخالق ...
****
تتذكر الاشخاص ، من كذبوا ومن صدقوا ...من رحلوا ,,,من تسلقوا ، فتكاد تقتلهم وتطيح برؤوسهم ، كيف بدأوا التاريخ من حيث يريدون ؟ ، كيف أكلوا _ الكتف _ ونهشوها كالذئاب _
***
تذكر الشرفاء ، وهم بسيرون متألمين _ سلاحهم الصمت - فقراء تنطق عنهم وعن حالهم الثياب ...!
أيكون للصمت نواقيسا وأجراسا تدق ...فيكون ضجيجا لا يسمع ..
.فعلى بوابه الحيره نقف لا ندري أهو الصمت ام الثوره ... أيكون الصمت لجلجه في وديان الحيرة حين لا يسمع النداء ...
ما الذي نقوله ونحن صامتون ، هل تنطق وجوهنا بالألم والحسره والندم ما الذي نقوله ونحن اسفون على كل الذي رحل وكل لحظات الحب والتوهج التي منحناها لمن لا يقرأ الحب ولا يعرفه ....
****
نقول ونحن نتدثر بعباءه الصمت ...يا عين لا تدمعي ، إنهم لا يستحقون كل هذه المرارة التي تجيش في الصمت ... لا نريدك يا عين أن تفضحي خيبتنا بالحبيب ... ولكن أتراه كان حبيبا أم ممثلا من طراز فاشل ...خدعنا به للحظات لساعات ولسنين !!!!
ماذا تقول العيون ومن يترجم لها ... ومن يترجم السكون وما تحته من رماد ...حين يخطر بالبال المتسلقون ...على الالام الاخرين ...
ما نقوله في الصمت ، اننا انفسنا مارسنا الخداع حين نثرنا الكلمات الجميله - أزاهير الحب _ عند بحيرة اللؤم الأسنه ...فلا الحب يبقى حبا ولا يتطهر اللؤم - الخبيث _ ولا يمتزج اللؤم بالحب _ مهما توسلنا له ...فلكل ماهيته ... تفكر في الأفكار في لبها وما صح منها وما بقي ...لتكتشف الحقيقه الخالده أننا متحولون ...راحلون ...ولكن هل سيبقى الضجيج بعد رحيلنا الموصول في رحلة الصمت ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق