الاثنين، 1 نوفمبر 2010

حفلات التخرج

كنت سأردد مع المطربة - ماجدة الرومي - كلمات ليست كالكلمات والكل ... مشغول .. ولا أحد يسمع وأنا ارقب هذه اللحظة التاريخية والمهمة في حياة اي خريج.
أرقب دموع الأمهات التي تخلط الأمل بالفرح وتخلط القلق ... بالأمل .. وتخلط الهواجس والرعب من غول البطالة .. الذي ينتظر.
نعم انها لحظات يعيشها الأهلون الذين ضحوا وباعوا أغلى ما لديهم وبدأوا بأنفسهم فأعطوا جهدهم وعرقهم ووقتهم وباعت الأمهات ذهب العرس وبحث الأب عن عمل ثان قد لا يناسبه. أبدا كي يعتلي خريج منصة التخريج ويتشح الروب الأسود والوان العلم المفدى نعم انها لحظات عزيزة ولكن ..
وخوفا من ان « توضع » مقالتي ويوضع عليها انها تجاوزت « الخطوط الحمراء » وأكون انا ايضا تجاوزت حدود اللياقة فماذا ارى وماذا اشهد واسمع فما هذه الكلمات التي القيت ...
وكيف للاساتذة الجامعيين ان يجهلوا جهلا مطبقا قواعد الإلقاء ... ومعنى الخطابة بالجمهور ... ألا يخافون لعنة التاريخ لجهلهم.
ما هؤلاء المتأتئون بعربيتهم اذا كانت عربيتهم ... فلا عربي ولا سنسكريتي فلغتهم اقرب ما تكون للهند وسيمضي الوقت وعربيتهم فاقدة للقواعد ... كلها كلمات مليئة بالفحش من الاخطاء فمن هذا نسمع مفعولا مرفوعا غير منصوب ومن هذا من لا يعرف حروف الجر وما تفعله ، وقبل ان يتهمني احد انني اهتم بالقشور والاصباغ دون الجوهر.
فحدث ولا حرج عن المحتوى الذي لم يسمعه الحضور وخير لهم عدم سماعه .. فالفوضى تطبق.
أهذه هي العملية التعليمية التي دفعت من اجلها رواتب الآباء واعصابهم وقلقهم وهل الجامعات مدارس للتنجيح التلقائي ... والهواتف التي تطلب فقط أ « A » بالواسطة ... أعلى مرتبة ؟؟؟؟
جامعات لإستيعاب حملة الشهادات القادمة من الشرق والاسفل والأعلى والمهم كرتونة والمهم لقب دكتور .... ثم الاستاذية ؟؟؟!!
أهذه هي الجامعات التي كان يجب ان تستقطب وتنتج وتلحق الشباب بمتغيرات العصر ولغته ونهجه وتحقق الأمل والطموح.
أهؤلاء الذين لا يحسنون كتابة اسطر عدة قليلة ، وجيزة »هم« خلفاء العلماء الاعلام ، أم انها الاستثمار بوجهه الواحد ...
وهو هات ولا يوجد خذ ولا رقابة .
نعم الجامعات مؤسسات وطنية تربوية تعليمية وليست شركات سمسرة قابضة للحالمين بلقب « استاذ » .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق