الأربعاء، 24 نوفمبر 2010

في الرقص

5
(0 صوت)
د نضال شاكر العزب
قرأت خبرا عن راقصه تعلم الرقص على الهواء فخطر ببالي الراقصون كل الراقصين - ادعياء السياسة - الذين ابتلي بهم الوطن المعتقدين أنهم لازمون في كل المراحل ، واللذين يمارسون رقصا غير متقن ، غير منضبط الايقاع !!!!
إن كان له إيقاع فهو إيقاعهم الداخلي.... رقص فيه اهتزاز غير متقن وانفعالية بدائية . .. وبحسب الظروف المصلحية يضطرب ... ولكن لا انتماء ولا تعلق للراقصين بقيم وثوابت الاوطان ... يضاف كل هذا لجهل بطبيعة المراحل ... ولكن لنعترف أننا نعيش في عالم التحولات المتلاحقه ، والمنعرجات الضيقه المطلوب عليها الذكاء والحصافه بعد احترام الجمهور وعدم استغباءه، في عالم سهل الانكشاف ، يتطلب التكيف مع معطيات المعلومه المباحه ، التي لاتعرف الحدود ، في عبورها للقارات فتعري المحتمي بورقه التوت من ورقته الأخيره... الأخيره ، وبرغم هذه وتلك فلا بد من الثوابت والقواعد الوطنيه والقوميه والأخلاقيه ...التي تحكم علاقه الانسان بأخيه الانسان في العالم –القريه.
فالياباني يعلم لماذا يمنح ثقته للسياسي ويعلم توجهه وبوصلته ، ذلك قبل أن يتصدر المجالس ولابد من تصور لديه ليعلم لماذا يختار هذا ...ولم يحرم هذا ...يعلم ما اتجاه هذا وما هي نظرته للأزمات وللإصلاح وللضرائب والأزمات ،ويعلم ويتصور نظرة السياسي ومشربه الفكري ، وخططه وتصوراته للمستقبل .... وهذا ما يحدث غالبا عند ذهاب الامريكي لإختيار الجمهوري أو الديمقراطي يعلم غالبا تصور ات اوباما وماذا تخطط له "ساره بلين " الجمهوريه وما هي برامج الإثنان ....في طرح واضح لا يقبل اللبس ... فيتحاكم الجمهور والسياسي ... عكس مدعي السياسه ... الذين نشهدهم !!!
اما نحن الاردنيون فلا نعلم عن السياسين _ الغير متقنين _ ، ولا نميز لهم رأسا من عقب ، في تلك الاستدارات المفاجئه السريعه اللاهثه نحو المصلحيه ، يمارسون العاب السيرك والقفز على الحبال ، معتمدين على الشبكه السريه التي تحميهم من السقوط ، فلو سقط الراقصون فانهم يسقطون ، في حضن عائلاتهم وعشائرهم والتي تدافع عن المخطئ _مهما إعتل وفعل باطلا باندفاع يجعله يستمر ويدوس ويستمرئ الخطأ إذ لا محاسبه _ تلك العائليه التي عودتهم التسامح والتهاون رغم العابهم الراقصه وعودتهم _ اعتيادا مرضيا ممرضا _ التسامح معهم رغم الجراح ، فإعتادوا الإساءه وأدمنو الغفران ...المؤذي
ولم نعتد في خضم الممارسه السياسيه ان نفهم ما الفرق بين المضريين ولم هم كذلك ولم نفهم لم _الزيديون _ هم زيديون وما أوجه الخلاف في الحالين لو اردنا ان نكون مع هؤلاء فلا ندري لماذا ؟؟؟ ولو اردنا أن نكون مع ذاك فكم شهرا سنستعمل ونلقى ...على عكس بلد قريب يتحدث نفس اللغه وهو لبنان فمن كان مع شمعون يعلم لماذا ...ومن كان مع نهج " الصلح " يعي لماذا ... ومن هو كتائبي تصنفه من لهجته ومن بصمته الخطابيه ... ***** لا أحزاب تفهمنا ما هو التوجه ...وكل يدير النار على قرصه غير عابئ بالاخرين الذين تبدو رؤياهم بعيده عن الراقص السياسي الذي لا يفهم أحد عليه يغني مواله وهو مسرور بهذه النتيجه التي لا تجعل له شكل ولا يعرف لهم لون في حالة "زئبقيه " رخوه هلاميه تخض الماء وبعد الجهد يبقى ماءا ..... وبعد طول المده لا يصلح للشرب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق