صديقي " مش فاهم "
بقلم د نضال شاكر العزب
تعرفت على أحد الأخوه المصريون " الذي كان أسمه ابو سمره " وبعد شرح طويل استوعبت أن اسمه الأول هو ابو سمره وليس تدليعا لسمير او سامر وكي أفهم أكثر أراني بطاقه الهويه ...وخلال تجوالي بين الناس اكتشفت أشخاصا من رتبه " مش فاهم " فيمكننا استبدال كلمة السيد أو حضرة أحمد أو عباس ، ب" المش فاهم فلان " وأخر لا يريد أن يكون فاهما ، ولا يحاول ...والأمور بتمشي ،...فلا يشغل رأسه ، ولا أحاسيسه ، ويعيش ، مطنشا ،...وقد يغار منه " الفاهم " أو الذي يحاول أن يفهم ويغلب حاله ....فيبدو مرهقا ، ذلك أن ذو العقل يشقى بالنعيم بعقله ...فكيف إن كان في الجحيم ...والمصائب تتقافر من امام الاخ " فهمان " ...فيغار من الأخ " مش فاهم " الذي يسكر خانات كثيره ، فيمكن أن يكون رابع شده ، إذا لزم الأمر ، وخامس يجهز الأرجيله ولا تخشى أن تطلب منه صنع الشاي و... فتكون صحبته أيسر من الأخ الفهمان ، الذي يشد على الحروف ، ويشد ربطة العنق ، ويعصب من دون سبب ، ولا يصنع الشاي ولا يعرف فتة الحمص من " فتة الشده " ....ويشغل نفسه في معرفة أسرار الحرب الكونيه ولعبة الأمم... وهو دائما مغلوب ، ولايريد أحدا - أن يكون شريكه " عالطاوله ، ولا يناديه أحد كون السيد فهمان ، مكشر ونكد ، وما بنبسط ...ولا يناول أحدا كاسة الشاي ، ومن الصعب مرافقته ... فلا يدعوه احد عالسهره ...لأنه سيشرح لهم عن ضرر الارجيله والدخان ...لذلك المعزوم دوما السيد " مش فاهم " المريح ...الذي يكره السيد " أبو العريف " نقيض السيد مش فاهم ...وبناءا عليه يمكننا أن نجد اصدقاءا من رتبه " مش عارف " ولا يريد ان يعرف ،لا يريد أن يدري عن أزمه التعليم والصحه ، ولا عن أزمه المياه ، لا يريد أن يعرف عن التلوث والملوثات والغازات المنبعثه من مصانع الدول الصناعيه ولا عن قضية الإحتباس الحراري ، وهو بصفته لا يعرف ، ليس لديه طموحات بالإرتقاء الوظيفي ولا يريد الإهتمام بالهياكل العليا فيكون التنافس مع غيره غير حاد وغير موجود ، فيصاب بدرجة أقل بالصداع والذبحه القلبيه ...
والسيد مش فاهم ، يشهد رواجا ، لا مثيل له ... ولديه من الصداقات الكثير والعداوات القليل بعكس السيد فهمان ...النكد
د نضال شاكر العزب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق