السكين والذبيحه
د نضال شاكر العزب
لا يمكن تخيل حوار بين السكين والشريان المقطوع والمرشح للقطع ، بانه حوار هادئ ، وردي يضاف إليها أن للسكين طرقا في التخفي ، وملاذات للإختباء ، تدفع الذبيح بنار الغلاء ، والبطاله و...يتساءل عن عدد السكاكين المعدة لشريانه ...؟؟؟
فيروى أن ناقة كانت تحتضر ، فأعد لها صاحبها السكين ، وحدثها طالبا السماح والمغفره ، وعصر دمعه من عينه قائلا سامحيني فلقد حملتك أكثر من طاقتك ، فأرادت التخلص من ثقل دمه وقالت _ مسامح _ ثم طلب منها المغفرة على سيرها في الصحراء ، ورفيقاتها عطاشى وجوعى ، قال سامحيني على تركك عطشانه والصحراء ورمضاؤها تأكل قدميك _ فقالت مسامح مرة أخرى ...ثم طلب منها السماح يوم ذبح قرة عينها الحوار بن البعير ، ولم يتوقع منها سماحا ، فالمصاب جلل على الأم الثكلى فسامحته ...وقواها تخور بطيبتها التي تقترب من الهبل ، ولم يقدر فاستل خنجره المزركش ونحرها ...ليضع في اللهيب لحمها يشويه ويلتذ ، يأكل يأكل حتى يتعب من المضع ... هكذا يطلب المتذاكون ، من الناس السماح على صنيعتهم ، وسلبهم ونهبهم وامتصاصهم لنخاع عظم الأطفال وكوي الاباء بنار الغلاء الذي هم أعوانه ولمن يقول غير ذلك نقول ( إن لم يكونوا هم فمن ؟؟؟)
*****
وهل ستسامح النعاج والخراف الشجعان منها والجبناء حامل السكين وهو يتمختر مستعرضا سكينه _ يسنها ويستحدها _ والأعين ذابله والقرنيات إلى أفول ...ودجاج المزارع هل يسامح بتلطيخ ريشه بالدم ... ؟؟؟ فلم صفق المقتول بالغلاء ؟؟؟ للخطيب المحتقن الموتور ...الذي لم نفهم من تكلفه ، وإختياره لعربيه مدمجة يصعب فهمها وفهم مقاصدها ومراميها فصفق المصفقون ، وخرجوا دون حصيلة ووعد ...
******
هكذا يريدون ؟ يريدون إعادة الأسطوانه _ المملة للمرشحين _ ومفرداتها المبهمه لتكرر الجموع هنا ، تصفق هنا معتقدة ان الرضا سيحصل عليها ، فتفتح طاقه الفرج ، من طرف الذي _ روح _ أبناءها الى بيوتهم ، ولم يحفل بمدرستها ومستشفاها ، رغم مايراه رأي العين ...فيجرب إسدال ستائر سوداء تحجب البصر ...وبعدها سيطلب السماح معتقدا أن الناقه وابنها الحوار وزوجها البعير يسامحون كل مرة باسترضاءهم فيم يخفي خنجره وراء ظهره ...
****
هكذا سال الحبر بن السخام حفيد الفحم وأغرق الورقه ببقعة لا تزول ...ولم يرحم عذريتها ولا طهرها .... فسخيمة القلب الحقد الحقد على البراعم ، وحرمانها - ماء الحياة _ المنسكب رحمة من رب العالمين ، هو لا يريد لبرعم أن يزهر ، فهل تسامح الوردات في ذبولها ...؟؟؟
إذ يحاول ان يتجمل تذوب المساحيق لنقول نهيتك ثم نهيتك ...فانتظر اربع تلو اربع ...
د نضال شاكر العزب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق