الذي هجم عالقرية... د نضال شاكر العزب
في المثل الشعبي ما أهمل من القريه التي هجمت على الرجل إلا الرجل الذي هجم على القريه .. فهذا الرجل الذي يهجم على قرية كاملة ، لا يقدر ولا يحسب وبالتالي لا يسلم...والحال حال العربي الذي لا يحسب ولايعرف كيف يهجم ولا يسلم .... في كل المرات لا يسلم حتى أصبح " مطسه " وحيطه واطي ...الكل يركبه والكل يجسر عليه فهو بحالة انعدام القيمه... لاعب يخسر في كل المرات وليس له إلا الخيبات ...
هو لا يصحو من الخبطة الأولى ... أو الخبطة السابقه ...حتى يخبط على رأسه من الأمام والخلف ...
تتداعى عليه الأمم ...كما تتداعى الأكلة على قصعتها... والقصعة لم يعد بها شيئ ...
لم يعد بها...نفط والنفط إلى نضوب...والارض إلى تقسيم ...والماء والنهر الى إنقطاع .... ولا شيئ يمنع العربي من القصف في كل الإتجاهات ,,,يقصف على الامريكي ...ويتهمه بالفجور والإنحلال ...ويستعديه ...فتظن أن الحرب على الأبواب وأن المعركة مع الامريكي حاسمة ...فتتفاجأ ويفاجئك ...بأن البنك الامريكي يتغذى ويغذي بثروه العربي المكبل الذي يوحي بالقتال والفروسية فيحلل ويحرم ويزندق ويفسق ...يصرخ ...في وجه الياباني الملحد المشرك وماهي إلا لحظات لتكتشف أن الميكروفون الذي يصرخ منه وبه ,,,وشاشة التلفاز ...والخلوي ....يابانيه ...سيارته يابانيه فيلعن هنا ...ويفسق ويكفر لكنه لا يستطيع الوصول للبيت دون الياباني .... أما ثوبه وكوفيته فلا أعتقد انها نتاج مصنع عربي ومع ذلك فقاذفة سبابه وشتمه تصل صاحب المصنع ...وتصل إلى حد التعريض ببناته وزوجته ....
قاذفة السباب بعيدة المدى تنكر على الأمم مصالحها وتنكر عل الجار سعيه للتطور والنماء ...تنكر أن للدول همومها وحاجة سكانها ....تريد استعداء العالم ...
من يسمعك أيها الغارق في الحلم الماضوي والمريض ...بالتشدق والمترادفات ...
من يسمع اللحن المعاد ....
من ينسحق معك في الظلمة التي لا يهتدي بها القارب ....بشراعه الممزق
د نضال شاكر العزب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق