الاثنين، 1 نوفمبر 2010

فرنسا تطل عبر المتوسط

هي إطلالة فرنسية. دعوة ... للإتحاد
عبر البحر الأبيض المتوسط ..
ليتها تشبه الأناقة الفرنسية ...
انها دعوة للإتحاد عبر المتوسط ... « دعوة بريئة » ؟؟؟
وقبيل ان نتقبلها او نرفضها ، ان كان لقبولنا قيمة ..!! وقبل ان نتهم - بعقلية المؤامرة - تلك التهمة المعلبة الجاهزة.
فنحن في غالب الأحيان يجب ان نقبل « ولا نقول لا » نقول نعم ... وبعدها نتحجج بالظروف والمعطيات الدولية .. وبندبرها
الدعوة الفرنسية من حيث التوقيت تأتي في فترة التشمس من السيد الامريكي الراحل والغير مأسوف عليه ... ولا على قاذفاته وقنابله العنقودية الصهيونية.
وفي الوقت الذي أحس به المرشح القادم أوباما بتدن مريع في السمعة الامريكية وارتباط سمعة الامريكي بالترويع والقتل والقصف والتشريد .. و ...
واستشعر الجميع ضرورة القيام بعملية تجميلية بائسه للحروق الامريكية التي ما زالت تصيب العالم ... وتحرقنا نحن العرب ... بحروق تصل العظم ... حروق افقدتنا الإحساس.
الوقت نعم مناسب فرنسيا.

فالفرنسي يستشعر بميزانه الحساس غياب بلير الشريك البريطاني وخفوت الضوء البريطاني مما يتيح له المجال للتقدم باسم « اوروبا » .. بمشروع شبه مستقل يعطيها فرصة التمدد والحلم القديم
الجديد للرجل الأبيض  ... حلم السيطرة .. ولو تغيرت الصيغ - وتنوعت نعم السيطرة بأشكالها المختلفة الثقافية والاقتصادية والحقوقية وتغير النظم ... و
نعم انها فرصة للسيد « ساركوزي » ليشغلنا ومن بعدها يدس انفه - ويصبح « منا وفينا » ويناقشنا بأدق الدقائق وحتى بعلاقتنا ببعضنا وبزوجاتنا وبشكل اولادنا وحلاقتهم و ...
ايها السيد ... ماذا تريد ؟
اوروبا متحدة .. لم تريدنا والآن ؟؟
هل تريد اضافتنا لها ؟؟ ولماذا ؟... وراء الأكمه ما وراءها
ومنذ عشرات السنين وانتم ترفضون تركيا وتؤدبونها من حين لآخر
واصبحت أهم قضاياكم قضية طالبة ترتدي حجابها في الجامعة أما الإباحية فأهلا بها
انتم لا تريدون تركيا ... ولا حتى الجزء المسلم من قبرص
فلم تريدوننا ...
ما هذه « الحاتمية الطائية » المفاجئة
الجواب بسيط ...
لندخل السم بالدسم
لندخل الصهاينة باللعبة ... وهم لاعبون كبار بالقدرة العسكرية ...
هكذا لا تحتاجون للتمويه ...
وتغيرون المعادلة الاقليمية ... بهدوء
هكذا تعودون الى اسواقكم بالراحة
هكذا تمارسون سياسة التغريب المستمرة وعلى « ظهور الحيطان »
هكذا تكتمل الكعكة بالطعم الصهيوني
وبرافوا ساركوزي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق