الاثنين، 1 نوفمبر 2010

اللاعبون الصغار

كنا نلعب - بالحارة - واذا تيسرت - كرة - فاللاعب الكبير صاحبها, والذي يستطيع ان يوقف اللعبة .. صاحبها .. هكذا الذي يمتلك .. وصاحب المال « سلطان ».
كثيرا ما تتوقف اللعبة لمجرد انه غادر ولا يريد ان يكمل فنطأطىء الرؤوس ونعود.
وفي اللعبة ايضا ... كثيرا ما يفرض علينا اصطحاب اخينا الصغير ... والذي قد يتدخل احد الكبار كي يلعب مع الكبار ... فيكتفي بأن يكون حارس مرمى بين الحجرين الموضوعين ... ويكلف ان يحضر - الكرة - ليضعها أمام اللاعبين الكبار ولا حول ولا قوة.
وفي الأمم التي ارتضت ان تكون لاعبا صغيرا ارتضت ان يتحكم بها صاحب الارادة والصولة .. لتضع الكرة امام قدميه .. كي يقذفها وتحضرها له .. وبالاتجاه الذي يريد بقذفها مرة اخري يقذف .. يسرق يتحكم ... يبدأ اللعبة ينهيها..
يريد لنا ..
كما ارداوا لغيرنا وماذا اراد ؟؟
اراد لفيتنام منذ عام 1954 الحرب والدمار والتشريد
حرق الغابات
ونشر الأمراض
دمر وخرب وفتن بين الاخوة شمالا وجنوبا بنى أهرام الجماجم ولا يزال ..
لا تزال أمراض الدم والامراض التي اختزنت في الذاكرة الوراثية في اليابان ماثلة للآن ولا تزال ضحاياه بعد قنبلتي هيروشيما وناغازاكي موجعتين للياباني وذكرى أليمة .. غاصة وللسيد اللاعب الكبير.
ماذا عن كلفة عملياته في افغانستان وماذا لو وضعت في خدمة التنمية ...؟؟؟
لبقي الشعب الأفغاني ممتنا للأمريكي طوال العمر ...
لو انشئت في هذه الكلفة مدارس وعيادات ...
لكنه السيد الذي لا يفكر الا بمن يحضر الكرة اليه كي يركلها ويتحكم باتجاهها.
كم مرة أيها السيد الامريكي
سنقدم لك الإخوة ...
والأخوات سنقدم لك الجلود والدماء البشرية ... عذابات الأطفال
كم مرة ستنتشي بدموعنا
رغم اننا لا نتعلم ونستقبلك رغم دماؤنا .. في غزة
في لبنان
في الحلة في بغداد
في البصرة تناديكم
- كلا إنها تذكرة -
صدق الله العظيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق