المهزوم المأزوم...
بقلم د. نضال شاكر العزب
كان الحكيم ( إذا أراد ان يعذب طيراً حشرهُ في غير جنسه ) هذا المحشور في غير جنسه لا يعرف مفرداتهم , ولا صحيحهم من معتلهم )
نعم تحشر في غير جنسك حين يتصدر الرويبضه المنهزم وتصاب العقول يسري اللؤم ، ويقول ويفتي ويطعن ...دون رقيب ...في موسم غياب الرجال وإعتلال الكلم ونزف _ماء الوجه _ وتغيير القبله
المنافق ...الرويبضة ...
الباحث عن دور في العتمات أهو واحد أم إثنان لنعزلهم ؟؟ أم المتكاثرون في زمن الفتنه والتشظي ...هواة التشطير ...والتشتيت ...بابتسامتهم المصفره ...المتمسلمون حين اللزوم المتمركسون حينا فحينا ....العازفون على الأوتار _ لحنا نشازا _ كيفما إتفق، يلبسون الحق بالباطل ...الراقصون على الحبال ...المختنقون بأنفاسهم .... المعزبون على حساب غيرهم ...
ذاك ...هو ... المقاوم للفكر السليم والمنهجية الذي يعتقد أن كل صيحة عليه عدو الحقيقه التي لم يعهدها ولا يعرفها ، لكنه يسطر الكلمات نكدا ونكاية ...وإفتراءا ...
المهزوم من الداخل ... تسكنه العتمة فيسعد في طحلبيته ككل البكتيريا ويتسلق الرطوبه يهواها...
الإرتياب سلاحه_ الذي يسكنه طعنا في الصدور ...ويفرح بالإغتيال ...أغتيال الحق ...
ذاك الذي يسكنه الخوف ...لا يرتاح من خوفه دائم القلق والريبة يلاحقه الشك فيبني عليه ...قصصاً وخيالات مرعبه ...المهزوم من الداخل ...حتى لا يكاد يستيقظ ...كونه لا ينام ...فلا يريد لأحد أن ينام ... لا يريد ...ويراد له ككل الأدوات المستهلكه ...
هذا الذي فقد الإتصال بالمفردات السليمه ... الصدق الوفاء المحبه و... فقد الاتصال بالصدق ... فلا يصدق ولا يصدق ... لايصدق أن هنالك من لا يعرف الكذب ...ولا يتوقع أن أحدا ينام ويغفو ...
يتقلقل في فراشه ويتململ لا يدري ...كيف يتخلص من وساوسه , تخال هجوماً سيقع عليه ...يلوي عنقه ...وتغادر العينان حجرتهما ...
هو لا يرتاح ولا يريد لأحد الراحه ...يبذر الخوف ...يحصد الخوف وهو أول ضحاياه
.إعتدنا تحمل سمية _ المنافق _ ألأفعى ...ومقاومة سميته والتمنع ضده ...فإذا بالسم يتركز ويزداد ...وإذا بالأفعى تكثر اللدغات ... وتبدو برداء مختلف مرات ومرات ... تختار الأمكنة الضيقة ...لتبدل الأثواب وتخلعها ..._ ...._
في زمن سواد الافعوانيه ...والتلوي ...والعبور من الضائق , زمن التزيف الذي يدعونه تكيفا ,,,وانحسار الحقيقه ...ترى عجباً...تفتح عينيك فتشاهد ...تتأمل بالمحيط ...تراهم يتقمزون ويتقافزون
د نضال شاكر العزب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق