الحذاء ...
حذاء يحلم ...
قد تنسي الغفله الحذاء، فتذكر ...-مهما كان الجلد المصنوع منه أنت أنت أيها الحذاء_ قد ينسى ويغرق في سباته بإنتظار من ينتعله ،أنه حذاء لا يرقى للمعالى ولو حاول وزاحم ...وتبروز...وصرح وتحذلق
قد تنسيه اللحظات ...أنه لا يجالس إلا فئته وزمرته ولا يزامل إلا حذاءا آخرا ولا يفهم لغته غير صنفه ...مهما كان بلد المنشأ ( إيطاليا أو فرنسا ) ولو أوهمنا بسعره _ فهو في أحسن الاحوال ...يجاور البسطار والبابوج ...مهما كان لامعا أو لُمع ...بالدهان والمساحيق...مهما ضرب بالفراشي ...كذلك عالمه سفلي ...ولاسبيل لتحسين رائحته _ بالبودره ...
لا شأن لنا لنقلق به ...لو صعد الطائرات وتجول في المطارات ...وتمختر في اوكسفورد ...والشانزليزيه ...
في طوكيو والشرق هو هو وعند الطابق العلوي في ناطحات السحاب ...
فلم التكبر يا " بابوج الأكابر " لم تتكبر وتتمنفخ مصيرك خارج الأبواب ... ولن تفرش لك الفرشات ولن تتكئ على الوسائد والوسائد لا توضع لك
عبثا تحاول التطاول فلا عنق لك ولا رأس ولا دماغ فلن تعانق سماءا ولن تكون لك عزه ...تمسحت بهذا أو تطفلت على جلسه ذاك ... ...حشرت ذاتك أو أحرجت داعيا ...
فأنظر ماذا في الأفق ...وإلى أين ستذهب بك الأيام , ومع من ؟؟؟ علني نسيت أن لا دماغ لك لا عقل لك ...
أخرج منها مذموماً مرفوضاً...تذمك ويذمك ( حتى الاحذيه) فلم تقنع أنك منهم فنبذوك ...حين إعتقدت أنك مختلف عنهم ..
فإرحل ...بعيدا ...بإصفرارك ولؤمك ...وكذبك ...وأكلك اموال الناس ...
كم مرة خلطت ونافقت وبعت من أجل أن تبقى بابوجه الكبار ...ففعلت مالا يفعل ....
سوق النخاسه ومن فيه يعرفوك ...الأزقه تعرفك ... و- مراهقات يعرفنك ... أعواد ودندنات وأهازيج السكارى ... فلا تحاول ...إبق في ليلك السرمد الطويل ...لا صبح لك
لا صدق لا وفاء ...
أما المروءه فلا تسلم عليك ...
حذاء بين الأحذيه يهترئ
د نضال شاكر العزب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق