المناضل الأحمر والحمراء في عبدون
د نضال شاكر العزب
لا ليست كتابه عن السيده _ بندوره _ رغم زهوها وانتقام السيده الموقره الدودة الحفاره من جماهير الشعب الكادح الذي إمتهنها وضرب الامثال بالقلايه ، والحوسه ولكن لنعرف أن يوما سيأتي ويرفع الكادح رأسه ويحطم قيده ...
ففي المرحلة - التموزية _ من العمر ، حين تتأجج المشاعر والاحاسيس ، وتصبح المسافة بين الأبيض والأسود شاسعة مليئه بالرماديات المحيره ، فلا يقبل المرؤ غير رأيه يصبح الأحمر لونا ، شعاراتيا ، اصطبغت فيه الثورات وخصوصا الثوره البلشفيه ، التي جعلت الأشياء الجميله حمراء والاحتفال أحمر والجمال ... والمدينه الجميله .. والساحه والجمال ...
أما القرنفله الحمراء _ شعار الإشتراكيين الفرنسيين _ فوضعت في فوهة البندقيه كشعار رفض العنف تجاه المواطن الفرنسي ... وهكذا بكت الفتيات على رداء أحمر يرتدى ، وورده تهتدى - بضم التاء -يوم الرابع عشر من شباط _ في الخفاء غالبا حتى لا تعلن إيمانها بالفلنتاين فتصدر ضدها الأحكام ....ولا تخفي لوسادتها شوقها - للروز _ وإن بلغ ثمنه ما بلغ ...
أما المناضلون _ الأشاوس الذين غيروا وبدلوا وتموضعوا بخلاف قناعاتهم ومتجههم الذي كانوا يظهروه _ ففي لياليهم الحمراء ، _ غير الدراسيه - فكانوا ينكشون شعرهم ، ولا يوضبوا لباسهم فتكون أزرار القميص طالعة عن بعضها ، والأظافر غير مقصوصه ، والفيلد - مزيت - فالمرحلة الخمراء ، ووجود العدو على الأرض _ لا يجعل هنالك من وقت يتسع لغسل الوجه ...ولا مجال للمهادنه !!! فالمرحلة مصييريه! حاسمه ! لا موقع فيها للتمشيط وزر القميص ؟! لا مجال المرحلة متوهجه كالنار !!!! فلا تقل غير ذلك وإلا سلقوك ولم يرحموك !!!
مضت الأيام والسنيين العجاف وتنقل التموزيون المتوهجون إلى مواقع كانوا يسبونها ويلحقون بها أقذع الألفاظ إنتقل المتوهجون كالنار إلى الفنادق الفخمه التى لا يرضون عنها منبرا ، وكسروا نصبهم ، وخففوا من -إحمرارهم _ فلم يعد يعجبهم الأحمر الصريح فخلطوه حتى أصبح بلون البطيخ التالف _ زهريا _ وأما اولادهم فهم يقولون عنه ( بنك ) فأولادهم لا يدرسون بالعربي ، والمعذره لا يتكلمون العربي ولا يعرفون من العربي - سوى أنه تائه مع الجمال _ وبتمنون على الوالد أن يصحبهم لرؤيه الجمل الحئيئي ...
ثم أصبح ومع الأيام اللون الأحمر _ فلاحي _ ومفلحن _ بدائي ومقرف ، والمناضل الشرس يهز برأسه موافقا فالمدام يمكن أن تجعله يخلع ويفض _ ويعود للفيلد المزيت ,وايام حوسه البندوره ...
فلم لاتفعل ذلك البندوره ، لم لا ترفض البندوره واقعها وترحل إلى المولات ...مثل رفيقها الذي تخلى عنها ...لم لا تجرب عيشة الأكابر ، وتتغلف بالحبه ؟؟؟ لم لا تتخلص من الأكوام وتوضع على الرفوف ، تتناولها الأيدي الممنكره ؟؟؟ لم لا تشم البندوره الروائح الباريسيه ؟؟؟ وتلتقي السادة الوزراء الذين غيروا وبدلوا ؟؟؟
البندورة إنتظرت كثيرا وصبرت ومرضت في غورها ولم يسعفها المناضل سابقا الباشا حاليا ، ملت الإنتظار وفاضت مشاعرها واعتدي عليها في مرقدها ... نعم عيل صبرها فغيرت عنوانه وعنوانها ؟؟؟؟
د نضال شاكر العزب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق