الديان والمطالب ...
أذكر أنه في إجتماع لوزير_حاضر حول مهننة التعليم_ مع مدراء المدارس في السلط حضرته والدتي _رحمها الله_ وبعد الاستراحه سألته لماذا يامعالي الوزير شربت القهوه ولم يشرب المدراء _فأجاب الوزير فيما يشبه السخريه_ أنا أشربها لأني ضيف فأجابته الوالده _ لا بل لأنك وزير...ونحن موظفوك ... لهذا تريد من أبني أن يكون مهنيا وأبنك خريج كامبرج ليعاد المسلسل...
وبعد ...في لحظة صفاء مع الذات ، يراجع أمرؤ ذاته ، يسامحها ، يقسو عليها ، يهددها ... ينسحب أحيانا ... فلا تعرفه غير الوسادة ، تعرف استيقاظه وقلقه تراجعه...
قد ينهزم ، يتراجع ، ينسحب ، يتوب ...ولكن في كل الأحوال هو الإنسان الخطاء ... المستغفر ... المتراجع عن مواطن الزلل المستمر...لنقول له
"كفاك..."
فما بال الذي لا يرعوي ،يستمرأ الزلل ويستطيبه، يصر على تسميه الأشياء بغير مسمياتها ... وبالعربي يقول عن الخبز طبز ... ما يدفعني للكتابة عن هؤلاء أن أغلب الذين كتبوا حول إحتجاج المعلمين لم يقاربوا المشكلة مقاربة واعية ،إن لم يساعدوا على إغفال عناصرها الرئيسة فحينا قالوا ليس هكذا أيها المعلمون، فكيف منعتم عن المعلمين التنظيم وتطالبوهم بعمل منظم؟؟؟
عداك عن أن المعلمين هم الذين يعلمون الأخرين الكتابة _بداية_ ومطلب المعلمين بتشكيل وإطار يحميهم حق مهني ليس فيه تعد ... رغم الضعف الهيكلي للنقابات المتشكله والتي لا تتعدى المحاصصه بين قوى سياسية ثبت أنها لا تقدر على حمل كلمة "قوى " وأن المعنى فضفاض... تتعرقل بخطوها تلك القوى حين تلبسه ...
الذين لم يحاسبوا أنفسهم وكبرت إساءتهم حتى طالت أغلب البيوت ...وأساءوا لجل العملية التعليمية عليهم أن يحدثوا أنفسهم ماذا لو استمرت حالة الاستياء والمرارة التي تسود المعلمين اللذين استهزأ بهم ونيل من حدودهم الشخصيه ...التي يصونها الدين والخلق ولا يسمح بتجاوزها الحقوق التي يجب أن يسأل السائلون أنفسهم أولا ماذا فعلنا بالقدوه ... الذي يتقاضى راتبا ... يدفع لخادمة المنزل؟؟؟؟ ذلك قبل الوعظ والإرشاد لمن هو بالأساس الواعظ والسيد....
عليهم أن يسألوا أنفسهم في لحظة صفاء ...ما في إنهيار العملية التربوية والصحيه ... فإن سلموا أو أعتقدوا أنهم سالمون فكيف يصان المجتمع [ بدون الصحة والتعليم ]
وهل قطع الماء والكهرباء وترهيب المعلم هي الألية المثلى ..؟؟؟ وهل لو أنهى المعلمون احتجاجهم ...ستنامون نوما هانئاً.........
لست أرى حكمة ولا حصافة في المنهج المطلوب مراجعته والذي ليس سقفه بقي الوزير أم لحن لحنا قديماً من ألحانه بقي أم لم يبقى....في موقعه...
وهل الأمر ينحصر في الفهم المسطح للحقائق التي لا تحتاج لعرض حال عند كاتب الاستدعاء ...ولا هي بحاجة للإلتماس ....ونحن في سفينة عرضة للغرق البائن ...على التلامذه وتحصيلهم وسلوكهم !!!!
د نضال شاكر العزب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق