العيد

قيل اقوى الاشياء الحديد ، واقوى من الحديد « النار » ومن النار الماء ، ومن الماء السحاب ، والجبل يقهر السحاب والفأر يقهر الجبل والقطة تقهره .. والانسان قهر الجميع والذي يقهر الانسان « الهم ».
هم واحد لا بل هموم...
نعم نحتاج ليوم نخرج فيه من همومنا ...
يوم نتشمس من ضغط الحياة والابواب المقفلة والمكاتب المغلقة الرطبه ..
يوم ... بلا اغبره وعادمات سيارات...
لنذهب للصحراء للبحر ..؟!!
... يوم بلا تلفزيون...
وبلا اصوات نشاز تدعي الفن ..
وفضائيات الراقصة من الدرجة المليون تحت الصفر
فلا شيء يتسع لصدورنا .. ولانفاسنا المخنوقة
باخبار الدمار والقتل والتشريد
لا عطلة ولو بلغت « الف يوم » تنفعنا
تخرجنا من « هم » المتفجرات والقتل والتشريد
وضياع ثروات الامة ...
... لا عطلة توقف التفكير
لا صحراء ...
... لا بحر يتسع لنا .. لا بل ويتلهمنا سمك
القرش المتوحش الرابض على صدورنا ومضائقنا
لا بحر لنا .. معه القرش المتوحش
لا صحراء لنا ...
وهذا الجندي القادم من خلف البحر يريد
ثروات الصحراء العربية
يدك الارض « بحذائه - الثقيل ».
لا صحراء لنا ، ...  لنا العطش
لا بحر لنا ....
... لنا الدوار
لا هواء ... وعادمات الصناعة والنفط
ليست لنا ...
والذي لنا.. « هم » محشو بهم .. وفوقه هم.
فكم نحتاج ...
الى عطل ...
وهل نحتاج لعطل .. نجتر الامنا ...
وهل سنجلس في البيت ...
والبيت لا يتسع لنا ...
لضيقنا ...
وعصبيتنا ...
ونحن نشاهد المحاصر
ومن  المحاصر ؟؟؟
هل هو كائن مريخي
ام من سكان عطارد .. هو طفل غزه ؟؟؟؟
كي لا نحزن
لا بل انه عراقي وفلسطيني وصومالي ولبناني
وهل سنقدم في العيد
حزنا محشوا بهم
« وبرازق » سمسمها الاسى
ومعمول تمره « العراقي » ... بطعم المتفجرات
وسكره المطحون - ديناميت
ام ... القهوة اليمنيه ..
التي لم تعد .. قهوة.
ام ...
اقول الافضل ... لا عيد لنا...