الاثنين، 1 نوفمبر 2010

الفقير شو اسويله

قرأتها على صفحات الشاهد
لكنني اعتقدت للحظات أنها جزء من التشويق الصحفي
فوجئت إنها « الحقيقة »

قلت لنفسي وماذا تستطيع ان تفعل للفقير .. أيها القائل .. الموقر؟!
والفقير أنا .. وأبي .. وصديقي هل تستطيع ان تسد جوعه ... هل تستطيع ان تعلم اولاده
لا اعتقد انها امكانياتك .

كان يكفي ان تقول خيرا او تصمت ... فالمصمت اجدى ان ننكأ الجراح ...
والصمت أنفع من إثارة الفقراء ... البسلاء العاضين على الامهم وجراحهم.
فلعلك نسيت او تناسيت الأشهر التي سبقت ولوجك قبة البرلمان .. وكم قبلة ... صرفتها للفقراء ...
نسيت الفقير الطيب الذي تحمس وملأه الحماس ولبس « الفوتيك » وتعلق بالحبال كي يرفع ابن عشيرته.
إنه الفقير الذي صدقك للأسف وصدق وعودك التي ذهبت ادراج الرياح - كالقشة -
نعم انه الفقير الذي لا يظهر جوعه وعورته مقابل الذين تكرشوا ..
مقابل الذين اهدروا ...
انه الفقير الذي شرب « ماء البير » وشكر الله.

لم يشرب « الجمايكا » والكحول ولم يجلس حول الطاولات حتى ساعات الفجر الأولى ... في مواقع مجهولة.
انه الفقير الذي يعتز ولده بلقمته التي لا يطالها الحرام.

مقابل المرتشين والذين ظهروا كفقاعات الصابون.
وسيرحلون كفقاعات الصابون تحملهم الريح .. الى أي زاوية انهم الفقراء العمال والجنود والمعلمون والبناؤون ...
أنهم الذين شدوا الارض وعرفوا - النير - والسكة عطرهم الارض ومتجههم الوطن.
- الوطن المحبة والشعار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق