12/13/2010 6:09 PM
التزلج والتفحيط ...في السلط
بقلم د نضال شاكر العزب
في السلط بياض !!!فلا تنظروا من النافذه ...الدنيا ثلج دون مدفأه ... ايها الأخوة إبقوا تحت اللحاف ...
" اللحاف هو الحل ..."
نعم اشتقنا للبياض يعمد الارض والجبال بالنقاء ، لا بل وينشر بياضه على الجميع ، ففيه عدالة السماء المسكونه بالبشاره....فها هي الجبال تعلن انها حبلى بالإخضرار ....فقلت سأحلم من تحت اللحاف ، - إذ لا مدفأه _ سأحلم ...انني املك مايكفيني - يوما - وأتزلج على سفوح الألب وأقهقه وانتصر على التجمد ، أشترى معدات التزلج وألبس الأحمر ، المدفأ والنظاره وأحمي أذني ،... فاستفقت ونهيت النفس حتى عن الحلم –الذي لا ينتمي للوطن وفقراءه !!!! ...- فمثل هذا الحلم _ ما بطلعلي ، فمثل تلك الملابس ، المكلفه ، يكفي لتدفئة الشتاء كاملا _ فالحلم حتى الحلم ممنوع ...في بلد عربي ، فيه أحزمه البؤس تحيط بالعواصم ...تنك وتنك يحيط بالعواصم السعيده !!!! وشلال النفط يضخ !!!!ّ
*******
ولأن الأجداد سموأ عيد وعيده لمن يولد في العيد ، وشتوه وخضره ...ورجب وشعبان ورمضان ....، وزعل ومتعب لو كان هناك مناسبه سيئه تصادفت ....فلنسمي أولادنا مدفي ، وصوبه وغيزر زغيزر الاكبر ...ذلك أن للأسر أن تخصص أحد أفرادها كي يعمل ويدفع راتبه للتدفئه إذا وجد فرصة عمل !!! فتنكه كاز- يوميا - تحتاج لراتب مهندس حتى نتعدى الشتاء ، فكل الأسر بحاجة لمعونة الشتاء التى كانت توزع على الفقراء ...ونحن كلنا ملتحقون بمسيرة الفقر ....
،،،،،،
إذن فلا بد من النوم تحت اللحاف ...فتتحول غرفه الجلوس لغرفه نوم ... وطعام وقد ينسكب الطعام ...على اللحاف فتسخط الأمهات من يوم العطله فكيف سيغسل اللحاف ... وهل من بديل له ... وليشتري كل لحافه ...ولكن ليحذر النوم والحلم المؤدي للكارثه ... لذا لنوحد الحلم ولنحلم بكاز عربي يدفأ طفلا عربيا ...
.....
وللتزلج والتزحلق - حالة تسمى التفحيط _ نشهدها كثيرا ، حين تنسكب الدهون - المشبعه بالكولسترول _ في الولائم حينها ينقلب الرجل على ظهره مفحطا فتكون مرته الأولى أو الثانيه ولكنها دون استعداد ودون السفر لجبال الألب ودون نظاره تقيه الأشعه فوق البنفسجيه لكنه لو ركز لشعر بالشعور ذاته ....
يضاف لذلك تفحيط كلامي _ في حالة الحديث عن المنوعات - فيقال فحط بمعنى تورط ، فيكثر اللائمون له ....وتلومه الزوجه على التفحيطه التي ستمنع عن ولده الوظيفه .... وتفحيطه ستجعله على خصومة مع العشيره ، وهو الذي يقول كلاما صحيحا غير مداهن لكنه يفحط فتتسارع الألفاظ ، ويفش غله ...ولا مجال للعودة ....بعد الإنزلاق ...فينكسر خاطره قبل عموده الفقري ...ويجلس تحت اللحاف ....
********
وخوفا من التفحيط بكل أشكاله على المواطنين الجلوس لدى المدفئه المطفأه ..وتذكر الأيام الخوالي فقد يشعروا بالدفأ ....ولكن يجب التذكير دائما بخطورة الأحلام التي قد تؤدي بالمواطنين للحلم بالمدافئ المليئه بالكاز والتي قد تضطر البعض للسرقه ....وللنوايا الجرميه .... لا تغادروا المنزل فقد تفحط السياره التي تعاكس السير من أجل توفير - البنزين _ وقد ينقلب الصهريج _ بنضحه ....
إبقوا مع كل ثلج ....ولا تفكروا كيف انتصرت سيبريا على ثلجها ,,,,
http://nedalazab.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق