سروال محشو
د. نضال شاكر العزب
حين تحدث ادونيس " في مضمون الشكل ، وشكل المضمون " اسقط ذلك على الشعر ...ورفض الرافضون وقيل مدرسة الرفض والحداثه .. . وقف الجميع يستهلكون وقتهم وجهدهم ونسوا ما نسوا وكل قذف الأخر " بمنجنيقه لهبا .... فهل للشكل أهميه وهو المقدمة ....
تلك قصة حداثه لا تفيها العجاله ...ويملها متصفح ولكن أليس للأشياء مظهرها ، رونقها هويتها ، أبعاده البصريه ..جمالياتها , دائرة الألوان ، وما يدرس من العمارة والفنون ،
فماذا نرى ؟ عمارة بلا نمط ...أكداس حجريه!!!!
بشر بلا شكل محشو في لباس ...فقد ما تعلمه من المشي القويم ...
هوية منزوعه ...
وهل يشكل الذي نرى إعتداءا على الجمال ، الذي إختزناه في الذاكرة ، لا بل من المطلوب ، أن نطالب بالأضرار التي تحدثها فوضى الألوان والأشكال " في جمهورية التناقض " الناطق باسمها كشكول الشحادين ، ....
فحين لبس الأمريكي الجينز ، في جمهوريات رعاة البقر التي سلبت الانسان الأسود والهندي الأحمر وإضطهدت الأصفر الفيتنامي وبنت أهراما من الجماجم وإتجرت بهم أما نحن !!!!!، كل ذلك قبل ان تطوح بالأبقار وبالمزارع وتسلب البشر حقوقهم وتشرعن الحريه فأنظر من تقلد !!!!!
... كان الجينز يتفق مع المهمه لكن نحن بلا أبقار " إن لم نكن نحن من يحلب حلبا لاينتهي "....فلماذا الجينز ...
عفوا " أنت حره " وذاك حر أن يسحل السروال ... لكن لماذا ؟ ... وبدون مزارع ولا معامل ولا في إقتصاد عاجز ومديونية متصاعدة .... فلنشيد المزرعة والمعمل ولنصهر الفولاذ - ذلك أولا ...
وثانيا لماذا أنا لا أغض البصر عن تلك وذاك والجواب أنه لو غضضت البصر ، لقبعت في الواد مهشما مطحنا ولقال أهل المدينة " سائق متهور " وا نحدر في سيارته النص عمر ، فالإعتكاف ومزيد من البطاله وعدم فتح التلفزيون وأن لا نستقبل المراجعين وقد نخصص عيادات بحسب اللباس ، واسواق ...وبناء استراتيجيات .... للتعامل مع كل صنف حسبما يريد ,,,ولكن أين يحدث هذا ومن سبقنا إليه ....
كما لا بد من تعبيد الشوارع لمنع الإنزلاقات "بالكعب المسمار " سيما وأن لباس السهره أصبح يرتدى عند الصباح في الطابق الفوقاني ....ورغم أنه صباح والناس تقول يا فتاح يا باسط يقفز إليك العريق والبريق ....وتستيقظ حساسيه العطور - التركيب _ وتقول مع نزار قباني _ وأنا في دوامة الألوان ملتهب الجبين _ محتار هل أنظر أماما أم يمينا أم شمالا ...أم أنا رجعي ...لست متقدما ومتواطئ مع أعداء الوطن أعداء حرية الوطن والإنسان ...فهذه ليست كل الحكايه ويجب النظر إلى عمق القضية !!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق