للطفل حق اللعب ... في المستشفى
د. نضال شاكر العزب
للطفل كل الحق أن يلعب ولكن أين ؟؟ أفوق الأسره؟ أم على المقاعد التي تحتاج للتنجيد أصلا ...؟ وأين هي الساحات - التي لا نشاهدها إلا من خلال الشاشه ... تلك الساحات المنجبه لأبطال الأمم ... وهل فكر المخططون المهندسون – اللذين إغتربوا وشاهدوا كيف يبدع الطفل ...وفي أي بيئه يخلق الإبداع؟! هل فكروا في إقتطاع نسبه مئويه من الأراضي المرخصه كي تمارس فيها الأنشطه ؟؟؟ هل فكر الأباء قبل تسوير المنازل ، والإختلاف على الأمتار البسيطه والدعاوى بين الجيران بهذه الامكنه المخصصه للأطفال ولطاقاتهم المتجدده
******
....للطفل علينا - معامله - الورد ، برقة وحرص وتفهم وإصغاء ، وقد نحبهم أكثر من ذواتنا فهم يستحقون ويكفيهم فخرا أنهم لا يكذبون فيم الكذب علة مستديمه ... ، فقد كانت أمي تقول - الله يخلي لكل عين رجاها ...فها هي الأعين تلاحقهم وترجو لهم المسرات وتتمنى لهم مستقبلا مشرقا ولكن وما نيل المطالب بالتمني ...فما الذي فعلناه لهم ؟؟؟ أطفال يلهون ويصرخون ويزعجون في مشهد يومي متكرر ، ببراءة يزعجون على إمتداد الممر في المستشفى - الغير مخصص للعب _أصلا وللمرضى حق الراحة ، قد تبدو مساحة الممر مغرية . لكنها بالنهايه ممر مستشفى والممر فسيح ،سيما وأن الوالد الكريم إشترى للاطفال قبل الدخول - للسيرك المستشفى _ أنواعا من الشيبس والعصائر و... ليمارسوا رياضة التزلج فوق العصير المدلوق ، علب ليحتار الأطفال أين يضعونها ...فتلوث الأرض بها ، ويسقط البسكوت – هرهرة على الارض ليعيد الطفل التقاطه وبعفويه وبراءة يضع يده في فمه ... ليمرض وتقول الام لطبيبها - بالامس كان يلعب ولم يكن يشتكي ؟! لكن أين كان يلعب ...ولم أحضرتموه للمستشفى ، وهل في المستشفى _ سيرك _ ومراجيح _!!!! ومن المذنب ...وهل سيعتب المريض - على سرير الشفاء _ على من هم بسن الرابعه إن لم يقوموا بالزياره ... اللطيفه ...
******
هنا لتندب عاملة النظافة حظها بعد أن لوث العصير _ الذي هو ليس عصيرا _الجدران والأدراج وقد يسح العصير من طابق إلى أخر وبعدها لتنال عقوبة من مراقبها ...!!!
*****
ثم إن على الطبيب _ أن يوسع صدره _ لهذا الصراخ، في ساعة متقدمه أو متأخره ، عليه ألا يتحدث ! فالإجابه ستكون من خارج الموضوع ...شو مفكر حالك يا دكتور ...ولماذا بتحكي معنا ، ولا تحكي مع المره ، الله أكبر كلها خمس دقايق ...وإذا أنت بواد وهم بواد ....ثم لتضرب الأم الطفل ...وهو ما لايستحقه هو ...أو تخلع له كتف من العصبيه ...
*****
قد يكون الوقت متأخرا... فلقد حضروا فورا عند سماع خبر دخول المريض للمستشفى ، فأين سيضعوا الاطفال ، وعليك أن تحل مشكلتها مع حماتها ...، فيم تخرج عيناها من مكانهما ، وتجحر الزوج ، فيتكهرب الجو ، ويتصاعد الدخان من الأخوه الكرام فيحرقوا السجائر ....حفاظا على كميه الأوكسجين ... وقد تسمع طقطقة السرير المخصص لمريض واحد ، لا لعشرة ، اما المرضى الأخرون فأمرهم إلى الله والعصافير الصغيره تروح وتجيئ ، ولا يفعل المسكن مفعوله مع تنبيه الصغار للعيون التي لن تغفو.... أما لماذا لم يمنعوا بالأصل من الدخول ...فالحارس الذي سيمنعهم سيكشف عن تاريخه وتاريخ أسرته ...وراتبه الذي وقع عليه لا يستلمه فلم يدخل بالنقاش دعهم يدخلوا ...
http://nedalazab.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق