شعب عالارض بالضربه القاضيه
الأربعاء، 26 كانون الثاني، 2011
الشعب الملاكم ....عالارض بالضربة القاضيه
بقلم د نضال شاكر العزب
ضربه مستقيمه ...تنهي جوله الملاكمه.... ضربه بوزن مئه
كيلو على رأس الملاكم فتثور الجماهير ويترنح الخصم.... ضربه أخرى من الجنب الأخر .... وأخرى تطويحيه دورانيه ...."حبه بركه " وبالشامي حبة مسك...وزيادة البياع ...
و صاعدة تلهب المشاعر ... ويبدأ العد ...لإعلان إنتهاء الجولات بالضربه القاضيه ....من خبطه البنزين لخبطه الغلاء ... لمقلب الانتخابات ...يترنح الشعب ...ويشد الأحزمه ... على الأخر ... أو ينهي الحكم المباراه ويعلن " الضربه القاضيه الفنيه " فينسحب الملاكم المهشم الوجه الى زاويته ...وتنسدل يداه إلى جنبيه ....وترفع يد الخصم .... المتمول ومصاص الدماء...متنكرا لكل السنين التي مضت .... أما اليوم فالمتلاكمان الشعب و........ والشعب أنسدلت يداه وتهشم وجهه من اللكمات الكثيرات وإزرق واصفر رغم محاولته الوقوف كي يحافظ على " ما تبقى من الكبرياء " ليعلن الحكم أنتصار المال والشركات العابرة للقارات ،وهروب الثروات وانسحاق الأمه....ورحيل الأخ لا يعنيه أخاه .... ....فلا مكان ولا حلبه تجمعهما ولكن الخصم " المال الشيطاني " يسدد الضربات كل حين.......إذ لا يريد الشعب " اللعب " ولا النطنطه التي تسبق دخول الملاكم الحلبه ...
فحين كنت صغيرا كنت اشتري مجله " سمير " ، وكانت المجله وبحلقات مسلسله تنشر قصة " محمد علي كلاي" اسطورة الملاكمه ، الذي رفض القتال ضد الشعب الفيتنامي ، وعاقبه " الامريكيون " الذين هم ليسوا امريكيون بالأساس وسجنوه وبمحاربته ...ومن ثم اسلامه وتخليه عن اسمه الأصلي لقي تعاطفا من الجماهير العربيه والتي تشبهه في مظلوميتها وعدالة قضيتها وترفض القتال خارج وطنها فتعلقنا باسطوره الملاكمه ....ومن هذه قرأت عن الملاكمه عبر كتيب صغير .... وهو ال متاح في تلك الأيام.... ولكني كنت حزينا حين ارتجفت يداه بافتتاح العاب لوس انجلوس ولم يستطع اشعال الشعله الاولمبيه ....والسبب هو كثره اللكمات الهابطه والصاعده تلك التي نزلت على رأسه فاصيب بالشلل الرعاشي " باركنسون "ونحن مثله وإن إختلفت اللكمات....
كم سنتحمل نحن من اللكمات الموجهه ؟؟؟ ....غلاءاً وفقرا وتجويعا ....وتعليما و... كم من الضربات الدورانيه سنتحمل قبل الإرتعاش وعدم القدره ....على حمل كأس الماء والذهاب للحمام وقد نتبول على انفسنا!!!!! واتذكر الملاكم بطل الشرق الأوسط " فهد الطنبور " الأردني خاسراً في مباراته....جرت معه مقابله تلفزيونيه ليسأل عن خسارته " اعتاد العرب الخساره وتبريرها!!!! ....قال : ببساطه أن البطل الملاكم العربي لا يتحمل " الخبط..." لأنه يأكل الفلافل والأجنبي يأكل المغذيات .... فلا يتوقع فوز العربي ...نعم العربي لا يتحمل ا لخبط المتواصل.... ....والعربي بعد هذه الحاله المزريه ....لا جدوى من خبطه إذ يترنح " مسطولا " من الخبطات السابقه التي لم يمضٍ كثير من الوقت لتشفى !!! ... المستهدفة رأسه....حتي يشر دمه فليس من الرحمة ...وهو بالاساس لديه فقر دم مزمن لنقص التغذيه _ فكيف سيخسر دمه _ فقد لا تنفع حبوب الحديد ، ولا المعالجه الاسعافيه " بالعشرين دينار " ولا يزال الخبط على رأسه مستمرا ، فهو كالملاكم الطنبور ... يتغذى على الفلافل ....الذي صغرت " حبته " ويعتقد أن تصغر أكثر ....لنشاهدها تحت " المجهر " وحينها يجب أن لا نسأل الطنبور لماذا خسر وما سبب الخساره ...لأن احفاده لا يجدون " الفول والطعميه " والخبط مستمر ....
http://nedalazab.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق