خالد معيش غنيمات المشرق في موته
أمين المعونه الوطنيه
بقلم : نضال شاكر العزب
مضى حبيب الفقراء ...
مضى صارم مدافع عن المساكين ...
رحلت عن الأردن "قيمه " تمثلت به "قيمه الإحسان " دون الاستعراض ...
مضى مورثا شبليه وبناته ومحبيه قيمه الكثار ...
نعم صاحب الايادي البيضاء والأمين الأمين الذي لا تشوبه شائبه في زمن التلوث والناصع البياض داخلا وخارجا والجميل الذي لا يحتاج لإضافات المعطر بالطهر والوسامه ،
الخالد ات صنائعه البيض مواقفه والمنحاز لقضيه الفقراء والمساكين والمعوزين والمنتصر لقضيتهم ....
نعم كانت قضيته الانسان والمستجلب لأخيه العذر لا الإدانه " قال تعالى
في محكم التنزيل " فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن إتقى " فالكل خطاء
ولكن تبرز خطيئه وتخفى وتستخفي أخرى ...
فمنذ عرفته ، كنت في الصف السادس ، وكان يعمل في السعوديه وعاد منها بعد ظلم مسه ليتسلم دار الأحداث ، كنت اتساءل صغيرا وكان يجيبني بالحلم والموضوعيه والأناه والهدوء عن الجنح والجانحين ،
" الذين يتماس معهم /
فهم ليسوا قادمين من القمر "ولكنهم مظلومون " فكان يدفع ويدافع عن انسانيتهم ، ويقرأ ويتعامل ، معهم معاملة إنسانيه ويتفهم أحوالهم الأسريه ، ويتعامل مع أهليهم بمنطق الإصلاح والتفهم فيستقبلهم بالبشاشه وانطلاق الوجه الذي أوصانا به الرسول الأعظم صلوات الله عليه واله وسلم ، ويتفهم المبررات والدوافع التي أدت للسلوك الخارج عن دائرة المجتمع ... ويحاول اعادتهم لسبيل الرشاد
وأكثر من ذلك كان يجالسهم ، ويتحسس مشاكلهم ، لا بل ويدخل الى اجوائهم سبيله الاصلاح والتعامل الانساني وبناء جسور الثقه ، فيجدد فيهم المعاني الانسانيه ، دون فكر السيطرة والإهانه والتسلط....
واستمر ابو ماجد لا تفارق محياه الإبتسامه ، ولا يدعي الانسانيه لا يتجمل ولا يحابي ،ولا يصطنع المواقف ولا يتدافع ويريق ماء وجهه
كي يجلس في المقاعد الأماميه ....هكذا كان مكونا اساسا من
تراب الارض التي عشقها ...
تنطق عنه وبه ملامح الفلاح وخشونه اليدين ....إذ كان على موعد مع الحياه والخضره والزراعه انتمى للأرض وواعدها وانتج منها ....والتصق بها فلاحا مفتخرا بكونه الفلاح بن الفلاح .... فلم يتغير ولم يغيره الموقع ولم يطلب ولم يزاحم ...
هادئ الطبع ، فيه الرويه ، لا يكترث لهذه الدنيا الفانيه ...
هكذا مضى راحلا الى ربه ، ولله الكريم ذا الجلال والإكرام نرفع أكف الضراعه ، طالبين متذللين منه أن يكرمه بقدر كرم الواسع الذي وسع كل شيئ رحمه وعلما ..
http://nedalazab.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق