الحدث الغير القابل للقسمه
د نضال شاكر العزب
زاد الاردن -
د نضال شاكر العزب
في الحدث الذي أعلن عنه كثورة جياع _ وإن كان الجوع
كافر_ فما حدث في القطر التونسي أحد أقطار \"التفسخ
الاسلامي والعربي ...ليس ثورة جياع وفقط ....ولا تحل بتعطف
السابح فوق الثروات المالك للثروات...ليسد رمق أخيه المتضور جوعا ولتنتهي الحكايه!!!!
هنا تختزل ....بالكلمات وتتدفق عليها وعلينا الخطب العصماء
الانفعاليه \" وما يبرد بسرعه يسخن بسرعه، ممن لا يملكون فعلا حقيقيا وهم بكل الاحوال
ليسوا افضل حالا ....كما أن مثقفيهم المدعين ليسوا اكثر معرفه،
ولا مقدره على التنظير والتحليل ...للوعظ والارشاد
فمن يملك ...صاحب الحق \"سلطان \".....
من يملك ...صاحب الحق، بداية ، حق التسامح والمسامحة في دم القتيل هو ولي الدم ، وكذا في القتل والسرقه ...والاعتداء ...التي يمارسها القمعيون
الجالسون بعيدا عن \" وطنهم \" واهليهم ...الخارجون
من السرب ليسهل اصطيادهم ...
فمن ولي الدم \" أولا \" ليسامح بالقتيل العراقي والتونسي أهو من قدم
الدم ؟؟؟ أم انتظر وتفرج على اراقه الدم ،من له كامل الحق ، أن يعلي صوته ، ويطلب
تعويضه عن حقه المادي والمعنوي ... ويطالب أخاه العربي الأبي أن ينقطه بأضعف الإيمان ويصمت !!!!
ولكن ليس من حق وزير في بلد أخر ولم
يخدش له أصبع أن يتنطح ويلقي المواعظ
ويُدرس الأمهات الثكالى ، اللواتي سددن الفاتورة
كلها وبقي هو متفرجاً...
فما الذي حدث في تونس ليس ثوره جياع و ،
وفقط ولا غضبه لغياب التعدديه السياسيه والحوار
والزج بقوى سياسيه في السجون وتسجيل المصلي الراغب بصلاة الجمعة ان يحدد المسجد بحيث لا
يحق له الصلاة في جامع أخر ,,, ولا يكون
مبرر وقف المنحة الدراسيه ان المبعوث يصلي!!!! ولا سياسه القبضه
الفولاذيه فقط ...لكن ماحدث في تونس هو الرجعيه
السياسيه والصنميه والقوالب الجاهزه وتسلط
الزمر السياسيه التقليديه بما ورثته عن المرحله
البورقيبيه واستمرار الحال الذي تلذذت به الطغمه ، والركودة السياسيه....المتأخرة الفهم ...رغم الالبسه الباريسيه الزاهيه ...والقلوب المسوده...
والركودة تورث التعفن ، والركوده هذه بقيت
تعد عدواها ليستمر الالتهاب ولا تفي بوعدها\"ووعودها الضئيله\" لشعبها و تتسلح بالمنتفعين ،و....ضاربه
بتردي الحال المعاشي اليومي عرض الحائط
وضاربه بقضايا المواطن المطلبيه ...عرض الحائط
مره أخرى وبتكرر الحدثيه ومزيد من الخبطات...فُقد
الاتصال ، وفقدت معها الثقه ، ولم يحرص النظام
المتهالك لا على التخفيف من القبضه الفولاذيه
ولا الدخول الى منطق التقدم والديمقراطيه في بلد فيه الكثير
من المتعلمين النوعيين الدارسين للمعرفة والفلسفةوالعارفيين،
والمتصلين بالجامعات الغربيه,,,يضاف لذلك انفتاح
على اوروبا وتشرب لقيم الديمقراطيه الغربيه
وقيم الحريات الديمقراطيه ، والحوار و...وبالمقابل نقيض وطني وعلى الارض الوطنيه... ومن هنا
لا بد من النظر لشكل الصراع والشد للخلف على أنه
كان تناقضا تناحريا مع العقليه المتعلمه والسلطويه
البعيده عن تصور ما تحت الرماد من الجمر الوقاد....
http://nedalazab.blogspot.com
شارك العالم اخبارك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق