الأربعاء، 16 شباط، 2011
محمد أعظم من وطئت قدماه الأرض
د نضال شاكر العزب
مر يوم ميلادك ياسيدي ، ولم تشعل الأنوار ، ولم نتكدس في الشوارع
باحثين عن زهره !!!! فحين كتب المفكر الفرنسي مهاجما الاسلام رد عليه
طه حسين "لقد شهدت المسلمين ولم تشهد الأسلام ...هنا فكر وتفكر وخلص
في نهايه كتاب له " إن محمدا أعظم من وطئت قدماه الأرض ....
ليس في ذلك ريب إلا بتلك العقليه _ المعكوسه النهج-
التي تقدم النتائج على المقدمات والتحليل ...
مضى يوم ميلادك واعلنت عطله ليس فيها من الاستذكار والوعي الكثير
واسترخى الناس ، في يوم عطلة للكسل وفقط ، لم يبذل المحتفلون
جهد ،يشير الى عظمه المحتفى به " المصطفى " صلوات الله وسلامه عليه "
ولم يستنهض الفكر الاسلامي المتقدم والمستنير جهدا ، لتذكير أبناءنا وبناتنا بالسيره العطره وصاحبها الذي
لا يدانيه القول مهما بلغ .... لنردد مع شوقي أبا الزهراء قد جاوزت قدري بدحك بيد أن لي إنتسابا
وما عرف البلاغه ذو لسان ....إذا لم يتخذك له كتابا ...
فمعذرة أبا القاسم ...معذره أبا الزهراء ...معذره أن لم نقدرك قدرك ...
فقليلون من أحتفوا في بيوتهم _ بكيلو كنافه _ ليوضحوا لأبناءهم
عظمة " المختار " رحمة للعالمين ...
قليلون من توقفوا عند نعليك الكريمتين اللتين سارتا _ قبل غيرهما _ مبلغتين بالهدي
والداعيتين لوحدة البشر الصارختين في صحراء الجهل...( يا أيها الناس ...)
يا أيها الذين أمنوا .... كلكم لأدم وادم من تراب ... نعم نعليك اللتان لم تجلسا
في المدينه بل تقدمتا الدعوه لرب العزة الرحيم الوهاب ....وتقدم قبلهما قلبك وعقلك ... الأبي العصي على الجمود ...الخارج من الجهل إلى دنيا التفكر والتأمل
ليكرمه - عز وجل _ بأمر القراءه وتحرير العقل ...
قليلون من توقفوا عند _ يتمك _ الذي جعلك أكثر رحمة ، وحبا للأم التي
لم تشاهدها ...وأكثر إلتصاقا ببلال وسلمان وعمار ....ومكرما الانسان ...
قليلون من استشعروا تسامحك مع من وضعوا على - الموحد العابد _
فرث الناقه ...ولم تحقد عليهم وفرشت لهم عباءتك الكريمه ...وقربتهم
واحسنت مخاطبتهم ولم تكن فظا غليظ القلب ....
وحين قبضك الاعرابي بغلظه لم تكن رئيسا يبطش ، يفرق الحجاب والادعياء بينه
وبين عامة الشعب ....الذين قاسمهم ولم يبق لأله ما يورث ....
أما الأباء فليتوقفوا كيف زوج محمد -صلوات الله عليه واله وصحبه _ كيف
زوج فاطمة _ أم ابيها _ وأي الفراش نامت عليه ...
أقول ذلك كي نتقدم نحو النهج ، كي نقرؤه للعالمين ، كي نبثه ....
كي نجعل الاندونسيه في بيوتنا _ صاحبه رسالة _ تبثها في أهلها
فلا نظلمها ....
كي لا نسخر ...فمثل عبدالله بن مسعود وبلال رضي الله عنهما جعل
النهج المحمدي منهما إنسانيين رساليين ....
لنتعلم منه صلوات الله عليه واله وصحبه _ اسس الطهاره المعنويه
فلا ظن سوء ، ولا إتهام ، ولا إشاعات ولا بلبلات ...ولا إخراج
من المله ...وبعد هذا نتجه لرب القلوب التي يقلبها كيف يشاء .... وبعد
ذلك الطهاره ...
فلم يكن محمدا خريج المعاهد البريطانيه حين أفهمنا _ جاف على جاف
طاهر بلا خلاف _ أفهمنا أن الصعيد الطاهر - في التيمم - لا يمكن لجرثومة
ان تنمو في الجفاف ...في كل هذا تفكير واتعاظ واستبصار ...
Nedalazab.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق