وظيفه شاغره لكتابه ساخره
د نضال شاكر العزب
البطاله ...
ايجاد فرص العمل .... وتكييف الدراسه الجامعيه لمتطلبات السوق
.....ذلك لا يعني الكتاب _ الساخرون ...وأي سخريه لا أدري ...قد تكون سخريه من الساخرين !!!!
كتابه في ظل تكاثر الكتاب الساخرون - كما يدعون _ فكل يقول عن نفسه كاتب ...وكل استبدل كلمة " السيد " بالكاتب !!!!
تكاثرا غير حميد ..طغى على الحميد _ المتقن _ القليل!!!!
ففي معظمهم _المستكتبون_ فقدوا التوازن ...والإتزان نحو الاسفاف !!!! وقد يغضبوا من كشف مستور لغتهم ....الركيكه التي هي _ تسكير خانات _
فقدوا فنيات الكتابه _ليكتبوا _ كيفما إتفق!!!بدعوى السخريه!!!!
فطلقوا العربيه واللغه والإعراب ... بحجة السخريه ... فهل نسخر منهم ؟؟؟؟
هل هي كتابه " يحتمي " بها كاتبها من المؤاخذه ...فلا يؤاخذه أحد!!!
فليس من عاقل في الدنيا يقف ضد الكتابه والتعبير_ بحريه _
فالناس ولدوا احرارا ... مالم يؤثروا على حريه
الأخرين ...ولم يفسدوا الذوق العام الذي قد يكون
إفساده _جريمه _ وهل سيلاحقون بتهمه " إفساد الذوق العام "
كتابه مباعه لدوائر تسويق الصحف ورواجها...فلنروج
لبيع الصحيفه بالكتابه الخفيفه والمستخفه والمستخف بها!!!!والجمهور عايز كده!!!!
وقد تكون متطلبا من أجل الإضحاك المجاني ...
الذي ساد في زمن الاستهلاك والانفتاح وكان عنوانه الرئيس
_ الجمهور عايز كده_ لينتقل الفن من عليائه إلى هبوط - مريع_
الى الاسفاف والتزيف والزور والتنفيس الذي لا يحل
مشكله .....فكيف حين يتراكم ....
وفي ظل فقدان اللذعه والصدمة والاندهاش ...كتبنا
سخريه فما وظيفتها والامه قتيله ومستباحه
كتابة ليست كتابه ....هي أقرب لبضاعه الصنف العاشر ... كونها
لم تستلهم الكتابات الفنيه المتقنه والمبذول عليها جهدا
يحترم عقل القارئ ويرقى بحسه ويسهم في تطوير ذوقه!!!!
وظائف شاغره لخارجين من دائره الأدب ...نحو دائره _
من ضيعوا وضاعوا _
نعم لأنفاس حره ...ولأقلام _ حبرها دافق_
ولا ترضى التجمد وسكن - الثلاجه _
نعم لفضاء رحب ... يستولد الاضاءات وينشر
الاشراق ....دون ألوان مخبوصه متداعيه...كي
نقول عن التهريج والهرجه وإمضاء المساءات
كيفما اتفق ...
ولكن هل كل الأمر هذا ..
من منا يملك اللغه ليتصرف فيها ...فيجرحها
ولا يداويها ....ويرضها ويؤلمها ...فتزرق وتصفر
وتحلل تراكيبها ويدخل هذه بتلك والحجه انه
ساخر فيحق له نسف اللغه وحبكتها .... وعذره
انه ساخر....
ففي السخريه ألم - كون شر البليه ما يضحك_
فهل نضحك ونضحك حتي التمزيق والتمزق الذي
يجتاح الكتابه حينا ويحرقها ويذروا في الفضاء
بقاياها ....
قد نسخر ونتفجع من واقع مفجع ....فماذا بعد
الفجيعه ....؟؟؟؟ أتكون سخريه تتلوها سخريه....
فهذا ساخر وذاك اسخر وذلك أبو السخريه !!!
Nedal.azab@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق